كيف نأكل عشاء الإعلام معه ؟
الخطوة الأولى : التعرف على الوجبة و دراستها :
- ماهي طبيعة وجبة الإعلام ؟
التحكم و التصرف في بالمشاعر بالإغراء و الإبهار ، فتنال القلب و تقتاد الفرد _ فكره و نفسيته و لبسه و ... _ ، فالمجتمع فيبنيه أو يهدمه .
- من المتحكم في الإعلام و بهاراته و مصدر تمويله ؟
معظم الأحيان يتحكم فيه السلطات لذلك نفتر للإعلام الحر ، و الرأي العام ، فتبدأ الفراشات القاتلة بأكل الحضارة شيء فشيء دون أن يبعدها أحد .
مدى حرية الإعلام في العالم
- أفران الإعلام و آلياته :
1- التضليل الإعلامي و الإنكار .
2- رفض الإعتراف خوافاً على المصالح و العواقب .
3- أسلوب التبرير ، و الكلام المعسول ، منح أسباب مقبولة اجتماعياً لسلوك بغرض إخفاء الحقيقة .
4- التحكم في إتجاهات الفرد النابعة من وجدانه ، فبذلك تتحكم في سلوكيات و معتقدات المجتمع و يسهل التصرف ، من خلال :
* إخلال القيم الحميدة و الأخلاق .
* تغير أثمان الأمور أو القضايا ، إما ترفع ثمنها أو تخفض ثمنها في عقول الأفراد .
- ماهو الطعم الذي يعجب الجميع ؟
أسلوب الدعاية و هو أقوى نظام مبرمج للتأثير في عواطف الفرد و عقله ، و هو يستخدم الطرق التالية للتصرف :
* إغراء ضعاف الشخصية و إبهارهم .
* استهداف مواقع الضعف في شخصية الإنسان .
* استخدام الشخصيات ذو الألسنة و الأفكار ، كالدكتور و الأستاذ و غيرها ..
* استخدام قلم الأديب ، كسلاح .
* تحرير جماعات لأجل نشر دعايتهم ، مثل جمعية خيرية ، رفق بالحيون ، بالأخص الجمعيات ذات الاسم الساطع .
* إخفاء الحقائق أو تسليط الضوء على جزء من الحقيقة ، و تلوين الآخر بالظلمة أو بمصالحهم .
* مزج الصحيح بالباطل .
* تأويل الحق باطل ، أو الباطل حق .
الخطوة الثانية : عندنا تنزل مائدة الإعلام من وسائطه :
" إذا وجدت الظلم ، فعليك أن تبدأ بنشر رسالتك لآحاد ، ثم تتوسع ، بالتدريج و التأني و الحكمة العالية "
الإعلام مؤثر له قوة ، يؤثر على المُتأثر حسب قوته ، و قوتنا تأتي من الوعي و الإيمان و الأخلاق و العمل ، سأتحدث عن :
1- أقسام آليات التأثير في الإسلام .
2- مواجهة الغزو الإعلامي ، دور الفرد و المجتمع .
3- كيف يجب أن يكون النظام الإعلامي المعاكس من وجهة نظري .
- أولاً : أقسام آليات التأثير في الإسلام :
1- آليات الخطاب :
- القصة القرآنية .
- المثل ( وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إلاّ الْعَالِمُونَ ) (العنكبوت : 43) .
- الخطاب الجماهيري (( يا إيها الناس ، يا إيها الذين آمنوا ، يا إيها الإنسان ، و هذا يجعل الناس سواسية و يخاطبهم جميعاً ))
- الثواب و العقاب .
2- آليات نظرية :
- قيم أخلاقية .
- قيم قانونية .
- قيم اجتماعية .
3- آليات الواقع :
حل مشكلات المجتمع و مواجهتها .
" فالإبهار و الإعجاز الذي جاء به الإسلام و القرآن الكريم ، يحي المسؤولية و الوعي في الفرد "
ثانياً : مواجهة الغزو الإعلامي :
- نشر الوعي و الثقافة فبذلك يصعب الإغراء ، فشتان بين الواعي و العارف و بين الجاهل الذي ليست له أي خليفة بالموضوع .
- تعريف الفرد بحقوقة و واجباته ، و تنمية حس المسؤولية .
- إزالة الطبقية الخفية الموجودة في مجتماعتنا ، مثل غني فقير ، من عائلة فلان و من عائلة علان ، من هذه العائلة و من تلك العائلة ، أفكاره كذا كذا و يتبع فلان ، و دكتور و عامل بنزين ... إلخ إلخ ، باختصار التسوية و الإخاء .
- نشاط الدور الاجتماعية و التي يُبنى فيها المجتمع ، مثل المساجد ، المآتم ، الجمعيات بمختلف أنواعها ، النوادي ... إلخ إلخ إلخ
- تثمين الأمور ، و إلغاء مفاهيم الشباب السيئة حول الأمور الحسنة .
- التضامن و التكافل الاجتماعي الذي يبدأ من الأسرة فالعائلة ثم المجتمع ، و تكريس الأخلاق الحميدة .
- تثمين الأمور ، و إلغاء مفاهيم الشباب السيئة حول الأمور الحسنة .
- التضامن و التكافل الاجتماعي الذي يبدأ من الأسرة فالعائلة ثم المجتمع ، و تكريس الأخلاق الحميدة .
كيف يجب أن يكون النظام الإعلامي المعاكس من وجهة نظري ؟
- أسلوب مرن ، يتوافق من الزمن و المجتمع ، يبدأ بالتأني و التدريج .
- استخدام أسلوب الدعاية بالشكل الحسن ، و الطريقة الأفضل ، بدون أي خداع أو نفاق .
- على الأسلوب الإعلامي الذي نواجه به هذا المكر الخفي و الظاهر ، أن يكون قوياً من القلب إلى القلب ، ( فمآساة الحسين عليه السلام ) مثلاً ، التي ابكت الكثيرين ، أصلحتهم بقوتها و بالمشاعر الصادقة .
- كما يوجد مفهوم " التسويق " ، الذي يقوم بدراسة رغبات المستهلكين و كيف يحبون وجود السلعة ، لِمَ لا نبني نظام إعلامي مثل هذا ، فعلينا مباشرة التحليل و الجمع بين العلوم لتكون هذا الإنتاج .
- العمل المبدع ذو الثمار ، خصوصاً العمل التطوعي ، و التنمية البشرية ، و المحافظة على التراث و الحضارة ، فبهم تتقوى دعائم الحضارة .
هذا و الحمد لله رب العالمين
و الصلاة و السلام على خير البشر أجمعين محمد و آله و صحبه الطيبين الطاهرين
اللهم صل و سلم و زد و بارك على محمد و آله و صحبه الطيبين الطاهرين
FATIMA BLUE
و لا يحل لأحد أن ينسب كتابتي له .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق