الاثنين، 11 يوليو 2011

كيف نأكل عشاء الإعلام معه ؟




كيف نأكل عشاء الإعلام معه ؟ 

الخطوة الأولى : التعرف على الوجبة  و دراستها : 

- ماهي طبيعة وجبة الإعلام ؟ 

التحكم و التصرف في بالمشاعر بالإغراء و الإبهار ،  فتنال القلب و تقتاد الفرد _ فكره و نفسيته و لبسه و ... _ ، فالمجتمع فيبنيه أو يهدمه .

- من المتحكم في الإعلام و بهاراته و مصدر تمويله ؟ 

معظم الأحيان يتحكم فيه السلطات لذلك نفتر  للإعلام  الحر ، و الرأي العام  ، فتبدأ الفراشات القاتلة بأكل الحضارة شيء فشيء دون أن يبعدها أحد . 


مدى حرية الإعلام في العالم 


- أفران الإعلام و آلياته : 

1- التضليل الإعلامي و الإنكار  .

2- رفض الإعتراف خوافاً على المصالح و العواقب . 

3- أسلوب التبرير ، و الكلام المعسول ، منح أسباب مقبولة اجتماعياً لسلوك بغرض إخفاء الحقيقة .  

4- التحكم في إتجاهات الفرد النابعة من وجدانه ، فبذلك تتحكم في سلوكيات و معتقدات المجتمع و يسهل التصرف ، من خلال :

* إخلال القيم الحميدة و الأخلاق . 
* تغير أثمان الأمور أو القضايا ، إما ترفع ثمنها أو تخفض ثمنها في عقول الأفراد . 


- ماهو الطعم الذي يعجب الجميع ؟  

أسلوب الدعاية  و هو أقوى نظام مبرمج للتأثير في عواطف الفرد و عقله ، و هو يستخدم الطرق التالية للتصرف  : 

* إغراء ضعاف الشخصية و إبهارهم . 
* استهداف مواقع الضعف في شخصية الإنسان . 
* استخدام الشخصيات ذو الألسنة و الأفكار ، كالدكتور و الأستاذ و غيرها .. 
* استخدام قلم الأديب ، كسلاح . 
* تحرير جماعات لأجل نشر دعايتهم ، مثل جمعية خيرية ، رفق بالحيون ، بالأخص الجمعيات ذات الاسم الساطع . 
* إخفاء الحقائق أو تسليط الضوء على جزء من الحقيقة ، و تلوين الآخر بالظلمة أو بمصالحهم . 
* مزج الصحيح بالباطل  . 
* تأويل الحق باطل ، أو الباطل حق .  

 الخطوة الثانية : عندنا تنزل مائدة الإعلام من وسائطه : 

" إذا وجدت الظلم ، فعليك أن تبدأ بنشر رسالتك لآحاد ، ثم تتوسع ، بالتدريج و التأني و الحكمة العالية " 

الإعلام مؤثر له قوة ، يؤثر على المُتأثر حسب قوته ، و قوتنا تأتي من الوعي و الإيمان و الأخلاق و العمل  ، سأتحدث عن : 

1- أقسام آليات التأثير في الإسلام . 
2- مواجهة الغزو الإعلامي ، دور الفرد و المجتمع . 
3- كيف يجب أن يكون النظام الإعلامي المعاكس من وجهة نظري . 

- أولاً : أقسام آليات التأثير في الإسلام : 
1- آليات الخطاب : 
- القصة القرآنية .
- المثل  ( وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إلاّ الْعَالِمُونَ ) (العنكبوت : 43)  .
- الخطاب الجماهيري (( يا إيها الناس ، يا إيها الذين آمنوا ، يا إيها الإنسان ، و هذا يجعل الناس سواسية و يخاطبهم جميعاً )) 
- الثواب و العقاب .

2- آليات نظرية : 
- قيم أخلاقية .
- قيم قانونية .
- قيم اجتماعية .

3- آليات الواقع : 
حل مشكلات المجتمع و مواجهتها . 

" فالإبهار و الإعجاز الذي جاء به الإسلام و القرآن الكريم ، يحي المسؤولية و الوعي في الفرد "  

ثانياً : مواجهة الغزو الإعلامي  : 

- نشر الوعي و الثقافة فبذلك يصعب الإغراء ، فشتان بين الواعي و العارف و بين الجاهل الذي ليست له أي خليفة بالموضوع . 

- تعريف الفرد بحقوقة و واجباته ، و تنمية حس المسؤولية . 

- إزالة الطبقية الخفية الموجودة في مجتماعتنا ، مثل غني فقير ، من عائلة فلان و من عائلة علان ، من هذه العائلة و من تلك العائلة ، أفكاره كذا كذا و يتبع فلان ، و دكتور و عامل بنزين  ... إلخ إلخ ، باختصار التسوية و الإخاء .  

- نشاط الدور الاجتماعية و التي يُبنى فيها المجتمع ، مثل المساجد ، المآتم ، الجمعيات بمختلف أنواعها ، النوادي ... إلخ إلخ إلخ 


- تثمين الأمور ، و إلغاء مفاهيم الشباب السيئة حول الأمور الحسنة .


- التضامن و التكافل الاجتماعي  الذي يبدأ من الأسرة فالعائلة ثم المجتمع ، و تكريس الأخلاق الحميدة . 



كيف يجب أن يكون النظام الإعلامي المعاكس من وجهة نظري  ؟ 

- أسلوب مرن ، يتوافق من الزمن و المجتمع ، يبدأ بالتأني و التدريج . 

- استخدام أسلوب الدعاية بالشكل الحسن ، و الطريقة الأفضل ، بدون أي خداع أو نفاق .
- على الأسلوب الإعلامي الذي نواجه به هذا المكر الخفي و الظاهر ، أن يكون قوياً  من القلب إلى القلب ، ( فمآساة الحسين عليه السلام ) مثلاً ، التي ابكت الكثيرين ، أصلحتهم بقوتها و بالمشاعر الصادقة  . 

- كما يوجد مفهوم " التسويق " ، الذي يقوم بدراسة رغبات المستهلكين و كيف يحبون وجود السلعة ، لِمَ لا نبني نظام إعلامي مثل هذا ، فعلينا مباشرة التحليل و الجمع بين العلوم لتكون هذا الإنتاج  . 

- العمل المبدع ذو الثمار ، خصوصاً العمل التطوعي  ، و التنمية البشرية ، و المحافظة على التراث و الحضارة  ، فبهم تتقوى  دعائم الحضارة .  




هذا و الحمد لله رب العالمين
و الصلاة و السلام على خير البشر أجمعين محمد و آله و صحبه الطيبين الطاهرين
اللهم صل و سلم و زد و بارك على محمد و آله و صحبه الطيبين الطاهرين 


FATIMA BLUE

و لا يحل لأحد أن ينسب كتابتي له . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق