قد يبغضكم البعض ، بسبب خلل منهم في معادلة الحب ، قد يقسون عليكم ، أو يجرحونكم ، و لربما تغضبون أو تحزنون ، أو تصابون بحزونة ، و لكن لِمَ نسلط الضوء على هذه شوك السبيل أكثر ؟ لماذا ننسى أن هناك تعيش معنا أشجار ، خضراء أو ملونة ببهائها تغير بالنا ، أحياناً لا نرها جيداً ، و رغم ذلك لا نجرأ أن نتخيل فرقاها ، كيف ذلك و هي المخلصة ، هبة الباري الموجودة لأجلنا ؟؟؟ !!
هذه الأشجار تبقى معنا في السراء و الضراء، تعطينا الفيء في الهجير المتحجر، تدعوا لنا، لا تغفوا عيناها إلا و فكرت فينا، تشاركنا أحلامنا و أمانينا ، تلعب معنا ، هي مغامراتنا ، هي دموعنا ، هي كنز !!
أتعلمون من هي ؟؟ هم أولئك الأوفياء ، الأصدقاء ، و أحياناً الأم الصديقة أو الأب الصديق ، أو الأخ أو الأخت..هكذا ألخصهم !! و لا تُهِم خصالهم ، الأهم حبهم ، و من يكونوا ، تأملوا بحكمة فيهم على الدوام ، فقطفوا ثمارهم ، و زينوهم و تزينوا منهم !! فلا يتأثرون بالفصول و لا أنتم تتأثرون ، ليكونوا أشجار ، و أنتم أشجار ، مباركة جذوركم في هذه التربة ، فإن لم توجد هذه الكائنات في حياتكم ، ابتكروها في خيالكم ، و لتكن مخالفة لكم ، و إن لم تستطيعوا ، فانتهزوا هذه الفرصة للاقتراب للحبيب العظيم ، البارئ الذي بدأ بِرِكُم و تربيتكم ، و أنشأكم و كساكم ، و نعمكم !! فهو الموجود الدائم ، و يكفيه أنه الأقرب لكم من حبل الوريد ..
و مهما قست الحياة ، فلا تقسوا ، بل لينوا قلوبكم بنعمة الأشجار المحبة و الحبيبة ، و أبصروا فيها ، لعلها تصبركم ، فبألم أو عصارة يعلوا المرء و قد يكاد ينطح السحاب ، نحن مزارعين الدنيا ! نزرعها بحب للبشرية و الآخرة .. هذا ما تعلمته في نهار الثامن من مايو !!
شكراً لمن أعطاني شجرة .. و شكراً لها !! و شكراً لجميع الأشجار !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق