الثلاثاء، 31 مايو 2011

رياح التغيير



يقول الإمام علي عليه السلام :

حرِّض بنيك على الآداب في الصغر *** كيما تقر بهم عيناك في الكبر
و إنما مثل الآداب تجمعها*** في عنفوان الصبا كالنقش في الحجر
هي الكنوز التي تنمو ذخائرها *** و لا يخاف عليها حادث الغير (1)
إن الأريب (2) إذا زلت به قدم ***  يهوى إلى فرش الديباج (3) و السرر

(1) الغير : تغير الأحوال نحو الأسوء
(2) الأريب :  العاقل
(3) الديباج : الدبج : النقش و التزيين

من خلال ملاحظاتي حول العدا ، وجدت إنهم يستهدفون مقوي المجتمع ، و طاقته و محركيه ، ألا و هم الشباب ، المربين ، المعنويات  و الإيمان ، التفاؤل  ، يريدون دائماً تمزيقنا و إذاقتنا الهوان و إلباسنا ضعف الإيمان ..
و لكن  ،  في نفس الوقت ، كثيرين قد لقوا ضالتهم في هذه الدنيا ، بعد أن تأملوا في المسألة ، بعد أن تآملوا في المآساة ، فزادوا إيماناً و يقينا ، كباراً ، و صغارا،  هل عليهم إحتكاره فقط على أنفسهم  ؟
الثورة فرصة لجعل المجتمع أقوى ، بفكر أفضل ، لبناء الحضارة العيا ، و رسم المستقبل الأفضل  ، هناك فكرة ، ستخرج إن شاء الله باسم الشهيد الفخراوي ، الذي كان جرمه إخراج لوحة كتابية عن رياح التغير في البحرين ، فالنبدأ التغير ، و لنتساعد مع أطفالنا و أخوتنا الصغار في ذلك ، لإن الصغار :
1_ بشر ، و للمخلوق البشري طاقة مذهلة هائلة  ، كامنة ، و تحتاج إلى مفجر !
2-  الأطفال أحباب الله ، قلوبهم نظيفة ، و بإذن الله يقومون بتقوية إيمانا ببرائتهم
3- كل عظيم تبدأ قصته بمآساة  ، بل كل عظمة و حضارة تُبنى على مآساة ، أي أنهم كنز علينا استثماره للوطن
4- في حالة لاسمح الله أصبحوا في قبضات السوء ، يكونوا مهيئين 
5- حتى يصبح مجتمعنا مجتمع إيماني ، قوي ، ناهض ، لنتأمل و لنتدبر معهم ، و نصلح في أنفسنا و ننظف قلوبنا و أرواحنا
6- هذا واجب علينا بل مسؤولية نحاسب عليها يوم القيامة ، إنها فرصة علينا أغتنامها .
7- إن الحرب تسلب من الطفل الكثير ، إذاً علينا أن نعطه الكثير، و نعطه حب الخير و العطاء و الإيثار ، بل لنتعلمه معه ! ، سواء كنا أخوان ، آباء ، أمهات ، أعمام .....

هذه الفكرة ، فكرة رياح التغيير ، تحتاج لبسملة ، ثم الشروع بها بالتدريج ، أنا شخصياً ، أصحبت أنادي أخي البالغ عام و نصف العام ، بـ" بطل حسيني " ، فبهذا يتعلق بهذا اللقب ، هو مخلوق حيّ يفهمني و أفهمه ! ..
تحتاج هذه الفكرة لنتعاون و تكاثف و إبداع ، لقد رأيت مرة لعبة " هو زمان " ، و قد كانت جميلة و في غاية الإبداع ، و الآن نترقب إبداع بهذه الوسائل ، في مختلف الأوساط ، ففي الاجتماعات العائلية مثلاً ، حبذا لو نتكلم معهم و علمناهم ، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ،، حبذا لو أريناهم صور و فيدهوات ، و نحكي له  أحسن القصص ، بأساليب رائعة ..
أريد أن أعرف شعور ابن المعتقل ، أريد أن ألتقي بابن شهيد ، أريد أن أسأل كل طفل عن الثورة و أستطلع على عالمه .. قد لا أستطيع ،، و لكن ألا من معين ؟؟

تأملوا ، تفكروا ،  أبدعوا ، و انهضوا أكثر .. تعاونوا على البر و التقوى .. لتكونا خير أمة تخرج للناس !






هناك تعليق واحد: